ارتفاع الضغط خلال شهر رمضان وموسم الحج
ارتفاع الضغط وصيام رمضان: بعض الدراسات البسيطة أشارت إلى تأثيرات الصيام على ضغط الدم في مرضى ارتفاع ضغط الدم. واحدة من هذه الدراسات أشارت إلى التغيرات في الجهاز القلبي الوعائي وآلية الأنزيمات التنظمية في 150مريضاً يعانون من ارتفاع ضغط من الدرجة الثانية.
أشار بعض الباحثين التأثير المفيد للصيام على ضغط الدم. نقص التغذية المؤثر هو نتيجة للامتناع عن الاستقلاب وضعف تأثير الجهاز الودي على عضلة القلب ومقاومة عضلات الأوعية الدموية الملساء، مع قلوصية منخفضة.
وفي دراسة أخرى على 11أنثى بدينة يعانون من ارتفاع ضغط معتدل وصاموا لمدة 48ساعة، انخفض الضغط الانقباضي من 158 ل 146مم ز، والانبساطي من 96 ل 89مم ز. الفروق كانت احصائياً هامة.
كل من فيرتز و هازلتون دراسوا تأثيرات انخفاض الوزن والصيام على 99 أنثى تعاني من ارتفاع ضغط مرضي ناتج عن البدانة. انخفاض الضغط لوحظ في 85مرأة في نهاية أول أسبوع من الصيام داخل المستشفى.
غولدهامر وآخرون درسوا تأثير الصيام المراقب طبياً عن الطعام، مع السماح بشرب الماء فقط، على ضغط الدم في 174مريضاً يعانون من ارتفاع الضغط. تراوحت مدة الصيام بين 10-11يوماً. أظهروا حوالي 90% تقريباً من الذين خضعوا للاختبار انخفاضاً في ضغط الدم أقل من 140/90مم ز.
خرج الباحثون بنتيجة أن الصيام عن الطعام فقط دون الماء و المراقب طبياً أظهر فعالية وحيز أمان في إعادة ضغط الدم لمستوياته الطبيعية. أكثر الأبحاث التي أظهرت نتائج مشابهة لوحظت في 99مريضاً بارتفاع الضغط بيّنها الباحث هبّال وآخرون خلال شهر رمضان في المغرب عام1998.
أخذ جميع المرضى جهاز قياس ضغط ملازم لهم أثناء التجول في الفترة قبل وخلال رمضان. لم تظهر اختلافات هامة بين هاتين الفترتين سواء كانت على مدار اليوم أو خلال النهار أو اليلي، لكل من الضغط الانقباضي أو الانبساطي. خرج الباحثون بنتيجة أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط غير مختلط بشكل أساسي، كان صيام رمضان محتملاً بشكل جيد. التغيرات في ضغط الدم طفيفة وربما كانت مرتبطة بالنشاط الجسدي كالنوم أو الجهد أو الأكل....
بالإضافة إلى الدراسة السابقة، أجريت دراسة أخرى في القدس 1998 أشارت إلى تأثيرات الصيام على عدد قليل من مرضى ارتفاع الضغط المعالجين. مراقبة ضغط الدم على مدار 24ساعة أجريت مرتين، مرة خلال الأسبوع السابق لرمضان والأخرى خلال الأسبوع الأخير منه. تابع كل المرضى تناول دوائهم مرة يومياً. تم مقارنة متوسط الضغط الدموي خلال اليقظة والنوم. لم يظهر أي اختلاف في متوسط الضغط قبل أو خلال رمضان. ظهر الباحثون بنتيجة أن مرضى ارتفاع الضغط المعالجين، مع متابعة الأدوية الموصوفة لهم، يمكن لهم أن يصوموا رمضان.
نصائح عامة لمرضى ارتفاع الضغط خلال رمضان: نظراً للمعلومات القليلة المتوفرة، يمكن الأخذ بالنصائح التالية (آراء خبراء): - نصائح الأطباء وطرق التعامل يجب أن تخصص لكل شخص على حدة. - يجب أن يشدد على تثقيف المريض بالحاجة لتنفيذ بالطرق الدوائية وغير الدوائية على حد سواء. - ينصح باجتناب مدرات البول، خاصة في المناخ الحار أو أن تعطى بعد الإفطار. - يجب تشجيع المرضى على سؤال طبيبهم قبل الصيام من أجل تنظيم تناول الدواء إن دعت الحاجة لذلك. - ينصح بتناول مستحضر طبي بجرعة واحدة مديدة التأثير. - يجب على مرضى ارتفاع الضغط الإقلال من تناول الملح والدهون. - ينصح المرضى الذين يعانون من صعوبة في ضبط ارتفاع الضغط بعدم الصيام إلى أن يصبح ضغط الدم مضبوطاً بشكل معقول. - يجب على مرضى ارتفاع الضغط الذين عانوا من نوبات ارتفاع ضغط صاعق أن يعالجوا بشكل مناسب، وعدم الصيام. - تجنب تناول السوس بكميات كبيرة لكونه رافع للضغط الدموي بشكل مثبت.
ارتفاع ضغط الدم والحج نظراً للمعلومات القليلة المتوفرة، يمكن الأخذ بالنصائح التالية: - يجب على الحجاج الذين يعانون من ارتفاع الضغط أن يخضعوا لفحص طبي قبل مغادرة بلدهم، خاصة كبار السن والذين يعانون من أمراض مختلطة. - يجب اعتبار مرضى ارتفاع الضغط الحاد غير قادرين على السفر لفترة طويلة كالحج.
- يفضل أخذ دواء بجرعة واحدة يومياً. - ينصح بتجنب مدرات البول نظراً للجو الحار في مكة واحتمالية الإصابة بالتجفاف (إلا إذا كانت ضرورية). - يجب على المرضى اصطحاب دوائهم معهم كما وصفه الطبيب المعالج، والقيام بفحوصات دورية منتظمة لضغط الدم، والتقليل من التوتر أثناء الحج، كل ذلك لإبقاء ضغط الدم في حالة طبيعية. |